ثلاثة حقائق مهمّة يجب أن تعرفها عن المضادات الحيويّة!
بمجرد بدء تقلّب الطقس ودخول الطقس البارد تبدأ حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والتي تشمل أعراض العطس والصداع والسعال، وبطبيعة الحال تجد أغلب المرضى يتساءلون حول إمكانية حصولهم على المضادات الحيوية في هذه الحالة، وفي الواقع فإن الجواب هو لا؛ حيث يصنف الإفراط بتناول المضادات الحيوية على أنه مشكلة كبيرة، وفما يلي يمكن عرض بعض الحقائق التي يجب مراعاتها حول استخدام المضادات الحيوية:
- المضادات الحيوية لا تعالج كل شيء
تتركز فعالية المضادات الحيوية في معالجة الالتهابات الناتجة عن إصابة بكتيريّة، بمعنى أنها ليست ذات جدوى في حالات العدوى الناتجة عن إصابة فيروسيّة كنزلات البرد والإنفلونزا على سبيل المثال، ولهذا السبب ينبغي على المريض أن يكون دقيقاً قدر الإمكان عند وصف الأعراض التي يعان منها للطبيب، حتى يتمكن الطبيب بدوره من حصر نطاق مسبب المرض، وبذلك يستطيع تحديد ما إذا كان العلاج سيتم باستخدام المضادات الحيوية أم لا.
- تناول المضادات الحيوية غير الضرورية قد يضر أكثر مما ينفع
من المهم معرفة أن البكتيريا تتكيّف في حالات الإفراط في تناول المضادات الحيوية، بمعنى أنها وبمرور الوقت تصبح مقاومة للأدوية، فيصبح علاج الالتهابات البكتيرية أكثر صعوبة، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي ذلك إلى عدوى بكتيرية مميتة مقاومة للأدوية، علاوةً على ذلك فإن تكيّف البكتيريا وانتشارها بين الناس بذلك التطور يخلق مشكلة مرضية صعبة العلاج وخطيرة في المجتمع.
- لا يتناسب نوع المضاد الحيوي الواحد مع الجميع
يجب أن تعلم أن المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج عدوى المسالك البولية تختلف عن التي تستخدم لعلاج التهاب الحلق، وفي نفس السياق فإن المضادات الحيوية “واسعة الطيف” التي تستخدم لعلاج الالتهابات في المستشفيات تختلف عن المضادات الحيوية المحددة جدًا التي قد يصفها الطبيب لعلاج عدوى بكتيرية في الأذن وهكذا، أي أن تناول النوع الخاطئ من المضادات الحيوية لن يكون علاجاً فعالاً للمشكلة المرضية، وذلك دوناً المعاناة المحتملة من الآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان أو قد يصعب علاجها.
إن الحقائق المذكورة أعلاه لا يجب أن تخيفك من تناول المضادات الحيوية، وإنما تشير لضرورة توخى الحذر والدقة عند الحاجة إليها، وتجنب تناولها دون وصفة طبية.